رؤية          10/10/2012

باريس – أطلق مجموعة من المعارضين السوريين، اليوم الأربعاء، بباريس حركة جديدة للمعارضة تحمل اسم «حركة المجتمع التعددي» السورية.

وقالت راندا قسيس رئيسة الحركة والمتحدثة الرسمية باسمها – في مؤتمر صحفي عقد اليوم بأحد فنادق العاصمة الفرنسية -إن «حركة المجتمع التعددي» تهدف لتمثيل كافة أطياف المجتمع السوري من أجل ضمان مرحلة إنتقالية ناجحة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت قسيس أن الحركة الجديدة تطمح إلى تحقيق «مصالحة» بين كافة أبناء سورية تمهيدا لإقامة «جمهورية سورية حرة وديمقراطية وعلمانية»..مشيرة إلى أن الحركة تعمل على صياغة «عهد» يكون بمثابة العقد الاجتماعي الذي يتيح لجميع الأقليات العرقية والدينية والايديلوجية «التعايش وتقاسم السلطة» بعد سقوط نظام الأسد.

وأوضحت ان المجتمع السوري ينقسم الان ما بين مناصر ومناهض للأسد وهناك ايضا الاغلبية التى لا تعبر عن نفسها ولكنها تؤيد التغيير وتتخوف من سيطرة الاسلاميين على الحكم فى مرحلة لاحقة..مصيفة ان الحركة الجديدة تنسق مع اللجان التنسيقية المحلية وكذا مع عدد من أعضاء المجلس الوطني السوري من العلمانيين.

وقالت وقالت راندا قسيس رئيسة الحركة إن «حركة المجتمع التعدد» ترغب فى فتح حوار مع كافة الأطياف بما في ذلك العلويين كما ان الحركة لا تريد ازاحة الاسلاميين المعتدلين.

وأضافت أن عددا من الضباط الذين ينتمون للطائفة العلوية يرغبون في الانشقاق عن النظام ولكنهم يتخوفون من الانتقام.

وردا على سؤال لوكالة انباء الشرق الأوسط بشأن مصادر تمويل الحركة الجديدة.. اكدت رئيسة الحركة أن المصادر متواضعة وتأتي من بعض الشركات والأشخاص في أوروبا وبعض منظمات المجتمع المدني ، مشيرة الى ان حركة «المجتمع التعددي» هى حركة سورية خالصة ولكننا نرحب بدعم الدول.

ومن جانبه ..أكد بسام اسحق عضو المجلس الوطنى السورى المعارض ان حركة «المجتمع التعددى السورية» تعمل على إقامة سوريا جديدة حيث تحترم حقوق الإنسان فى إطار من التعددية التى تجمع كافة الأطياف..مشيرا إلى دعمه الحركة الجديدة.

وعما إذا كانت الحركة تقبل المقترح التركى الخاص بإمكانية قيادة نائب الرئيس السورى فاروق الشرع للمرحلة الانتقالية ليحل محل بشار الأسد..أوضح إسحق أن المجلس الوطنى السورى سيدرس هذا المقترح مع عدد من الدول من بينها تركيا وكذلك فرنسا «ولكننا لم يصلنا حتى الان تفاصيل عن هذا الموضوع».

وأضاف «نرحب بأي إنشقاقات عن النظام السوري الحالى وبالتأكيد فإن فاروق الشرع لدينا معلومات عن انه ينوى الانشقاق ولكنه قيد الاقامة الجبرية»..مشيرا إلى أن المسئولين السوريين الذين لم تلطخ أيديهم بالدماء ويؤيدون تطلعات الشعب السورى مرحب بهم بسبب خبرتهم فى إدارة البلاد ولكن دورهم سيكون مقتصرا فقط على الفترة الانتقالية التى تلي سقوط النظام.

وبدوره قال صالح «ص» مناضل سورى يقوم بالتنسيق فيما بين لجان التنسيق المحلية فى سورية وخاصة بالجنوب أنه منذ إنطلاق الثورة السورية فى عام 2011 كانت هناك شعارات تنادي بالوحدة الوطنية دون تمييز بين الطوائف كافة ولكن النظام حاول منذ توليه السلطة أن يعتمد التمييز كسياسة بين مختلف طوائف الشعب.

وأضاف أنه مع الحركة التى يتم إطلاقها اليوم سوف تدعم اللجان التنسيقية المحلية..موضحا أن تلك اللجان تشمل مجموعات إغاثية وأخرى طبية وإعلامية.

ومن ناحيته إتهم عبد العزيز عثمان عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطنى الكردى السورى المعارض نظام دمشق بانه وراء محاولات تفتيت المجتمع السورى إلى طوائف..موضحا أن الحركة الجديدة تهدف إلى تمثيل كل فرد فى البلاد.

المصدر : الإعلان عن تشكيل «حركة المجتمع التعددي» للمعارضة السورية

http://roaya-group.com/2011-12-31-10-24-09/415-2012-10-10-11-55-25.html

صفحة : 123