مقابلة مترجمة عن جريدة “باري ماتش”، مع رئيسة حركة المجتمع التعددي رندا قسيس

كانون الأول 2014

parismatch

س:أوضح بشار الاسد الاسبوع الماضي انه لم يتوقف منذ بداية الحرب في سوريا عن الدفاع عن الشعب ضد الارهابيين. هل تصدقين ذلك؟

رندا: لقد كان النظام يستخدم دائما هذا العذر. للأسف، ما كان خطأ الأمس اصبح اليوم صحيحا. من الواضح أن بشار الاسد لديه نصيب من المسؤولية. فهو يعرف الجهة والمجتمع ومناطق النفوذ كما يعرف تماما من بامكانه تمويل الحركات الراديكالية. وإضافة على ذلك فقد سمح للاسلاميين الراديكاليين باستغلال الميدان الخصب للتطرف.

س: لا يزال بشار الاسد مستمرا في اتهام تركيا؟

رندا: نعم, هذا أيضا. كان فعلا يتهم تركيا في حين لم يكن له سبب للقيام بذلك. لكنه اليوم على حق. نظرا لعدم نجاحه في فرض جماعة الاخوان المسلمين في سوريا, قام أردوغان بالانتقام و ذلك بالسماح للجهاديين بالذهاب و الاياب في سوريا. وكما اوضحت القناة الالمانية (أ.د.ب) وجود معسكرات تدريب لداعش في غازي عنتاب بتركيا.

س: كما يقترح بشار الاسد، هل وصلنا إلى النقطة التي أصبح فيها من الضروري التحاور معه؟

رندا: نعم وللأسف. على أرض الواقع، ليس النظام عدونا الوحيد: يجب علينا مواجهة داعش و جبهة النصرة و خراسان. أصدقاؤنا الاكراد ليسوا مجهزين بالأسلحة الكافية للتغلب عليهم. لا يمكن للنظام أن يصبح حليفا لكن يجب أن نمارس عليه ضغطا لقبول العملية السياسية. وهذا سيمر حتما من خلال الحوار .

س: هل يستطيع الشعب السوري أن ينسى المجازر التي ارتكبها النظام؟

رندا: المسألة ليست مسألة نسيان أو تذكر. الشعب يعاني ويريد السلام. لقد حان الوقت للعمل من أجل المصالحة لإعادة البناء.