سويس انفو             23/03/2016

قال رئيس وفد سوريا في محادثات جنيف إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني دعت حكومته إلى الانخراط بصورة إيجابية في محادثات السلام يوم الأربعاء وإنه يعتقد أن هذه الجولة من المحادثات كسرت الجمود الدبلوماسي.

ووصلت موجيريني إلى جنيف يوم الأربعاء في زيارة غير متوقعة مما يسلط الضوء على المخاوف من وصول المحادثات بشأن سوريا إلى طريق مسدود إذا لم يتم إحراز تقدم على صعيد مسألة الانتقال السياسي عما قريب.

وقال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية في مفاوضات جنيف للصحفيين إنها سلمت رسالة دعم للحوار السوري-السوري. وذكر عقب اجتماع نادر مع مسؤول غربي كبير أنها جاءت لتقديم الدعم للانخراط بشكل إيجابي في المحادثات التي ستؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية.

وفي وقت سابق أجرت موجيريني محادثات مع منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب.

وأبلغها الجعفري بأنه يريد أن يعيد الاتحاد الأوروبي فتح سفاراته ورفع العقوبات عن سوريا لكنه قال إن بينما سيعود فريقه لحضور جولة ثانية من المحادثات في جنيف فإنه أبلغ وسيط الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا إنه لن يستطيع المشاركة قبل الانتخابات السورية في 13 أبريل نيسان.

وقال نشطاء ودبلوماسيون إن دي ميستورا يضع اللمسات النهائية على وثيقة للمشاركين في محادثات السلام تجمع نقاط الاتفاق المشتركة لكن من المرجح ألا تتطرق لقضية الانتقال السياسي المثيرة للخلاف.

وفي ظل هدنة هشة في سوريا تجري الأطراف المتحاربة محادثات منذ أكثر من أسبوع بشأن إنهاء الصراع لكن مسؤولين حكوميين رفضوا أي نقاش عن الانتقال السياسي أو مصير الرئيس بشار الأسد الذي يقول زعماء المعارضة إنه يجب أن يرحل في إطار أي خطة من هذا النوع.

وقال الجعفري قبل أن تنتهي هذه الجولة من المحادثات يوم الخميس إنه تسلم وثيقة من المبعوث دي ميستورا.

وأضاف أن الحكومة السورية سترد في بداية الجولة القادمة وأحجم عن تلقي أي أسئلة.

وقال المبعوث الدولي يوم الثلاثاء إنه يسعى إلى التحقق مما إذا كانت هناك نقاط مشتركة بين الأطراف المختلفة. وإذا نجح في ذلك فإنه سيعلن هذه النقاط يوم الخميس.

وقالت رندا قسيس التي ترأس مجموعة معارضة تدعمها موسكو إن دي ميستورا سيوزع وثيقة بالنقاط المشتركة التي يتم جمعها من ممثلي الوفود المختلفة.

ومن بين النقاط إنشاء جيش سوري موحد في المستقبل لمكافحة الإرهاب وضمان أن تقوم سوريا على الديمقراطية بعيدا عن الطائفية.

وقالت قسيس لرويترز إنها لا تعتقد أن هذه الجولة حققت الكثير وأضافت أنها بانتظار اتفاق أمريكي روسي لحل القضايا الرئيسية نهائيا مشيرة إلى أن هذه العملية ستظل مستمرة إلى أن تحل هذه القضايا.

وقال الناشط السوري جهاد مقدسي رئيس “مجموعة القاهرة” في محادثات جنيف يوم الأربعاء إن دي ميستورا يعتزم إصدار وثيقة تتضمن “رؤية مشتركة محتملة”.

وقال مقدسي للصحفيين بعد الاجتماع مع دي ميستورا في جنيف “سمعنا من السيد (ستافان) دي ميستورا أنه سيصدر وثيقة تتضمن رؤية مشتركة محتملة. ليست جاهزة بعد لكننا نعتقد أنها في الاتجاه الصحيح وتغطي الكثير من النقاط المهمة لمجموعة الرياض ومجموعة القاهرة ومجموعات موسكو.”

وقال دبلوماسي غربي إنه يعتقد أن وثيقة دي ميستورا الجديدة محاولة لجمع وجهات النظر التي استمع إليها من الأطراف المختلفة خلال هذه الجولة من المحادثات.

وتم التوصل إلى اتفاق وقف العمليات القتالية برعاية واشنطن وموسكو قبل ثلاثة أسابيع لكن لم توقعه أي من الأطراف المتحاربة وهو لايزال هشا.

وقال أسعد الزعبي رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الثلاثاء إن من الواضح أنه لا توجد نقاط اتفاق مع الحكومة السورية واتهمها بتجديد الحصار والقصف بالبراميل المتفجرة للمدنيين.

وتتزامن زيارة موجيريني مع اجتماعات رفيعة المستوى في موسكو بين مسؤولين أمريكيين وروس.

وتهدف الاجتماعات إلى إعطاء دفعة للمحادثات وتقييم تصور روسيا للانتقال السياسي في سوريا خاصة فيما يتعلق بمصير الأسد.

http://www.swissinfo.ch/ara/reuters/الحكومة-السورية-تعتبر-أن-محادثات-جنيف-كسرت-جمود-الموقف/42042464