سبوتنيك        6/12/2018

دعت رئيسة منصة “أستانا” للمعارضة السورية، رندا قسيس، إلى ضرورة الإسراع بتسلم المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، غير بيدرسن لمهامه، معتبرة أن، دي ميستورا، استنفذ ما لديه ولن يقدم شيئا جديدا بحسب قولها.

وقالت قسيس في حديث لوكالة “سبوتنيك” اليوم الخميس: ” نحتاج إلى مبعوث جديد وقد عين، وان يستلم منصبه بأسرع وقت ممكن، لأنه مع دي ميستورا لن يكون هناك أي حل، اصبح الجميع يعلم أن السيد دي ميستورا لا يمكنه أن ينتج شيئا فعالا للحل في سوريا “.

ودعت المعارضة السورية المبعوث الأممي الجديد، بيدرسن، إلى إيجاد مقاربة مختلفة عن تلك التي قدمها سلفه قائلة: ” المفروض أن يكون هناك مقاربة جديدة، وهذا ما ننتظره من المبعوث الجديد السيد بيدرسن، حيث يظهر لنا انه إنسان منفتح على الجميع ويريد الحل ولا يبحث عن مصالح شخصية كما السيد دي ميستورا”

وأضافت أن ” كل المبادرات للحل كانت دون دي ميستورا، وهو كان يلتحق بها، لم يكن ابد هو المبادر.. لدي قناعة انه لن يكون هناك لجنة دستورية ما دام دي ميستورا موجودا، وان كان هناك لجنة دستورية بحسب مواصفات دي ميستورا فستبوء بالفشل كما باءت جنيف بالفشل”

وأشارت قسيس، إلى قناعتها أن ” الدستور الجديد هو بوابة الحل السياسي في سوريا، والعدد الذي اقترحه دي ميستورا للجنة الدستورية 150 شخصا، لا يمكن أن ينتج عنه أي شيء مفيد”، داعية إلى أن تكون اللجنة الدستورية ” مناصفة بين المعارضة والنظام، وأن يكون العدد اقل بكثير من 150 وأن تمثل كافة أطياف المعارضة، ولا أتكلم هنا عن المعارضة التي لديها علاقات مشتبه بها مع أجهزة المخابرات السورية ، أنا أتكلم عن المعارضة الوطنية”

وأوضحت ” وإلا سنعود إلى صيغة جنيف وسيكون فشلا بعد فشل، فالصيغة يجب أن تتغير والعدد يجب أن يتغير والمقاربة كلها يجب أن تتغير”.

وبينت رئيسة ” منصة استانا” أن ” النظام لن يوافق على أي تغيير في سوريا إن أعطيناه الخيار، في النهاية الدول الضامنة هي التي يمكنها أن تفرض الحل السياسي في سوريا”.

ونوهت قسيس إلى أن ” هناك أمورا ما زالت مستعصية فلن يكون هناك إعادة إعمار مع بروبوغاندا النظام، فإعادة الإعمار مستحيلة دون وجود حل سياسي وستبقى سوريا معزولة”

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد عين في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، الدبلوماسي النرويجي، غير بيدرسن، مبعوثا خاصا إلى سوريا، خلفا لدي ميستورا، الذي مددت ولايته حتى نهاية العام الحالي.

وشغل بيدرسن عدة مناصب دبلوماسية في النرويج والأمم المتحدة ، كما كان في عام 1993 ضمن الفريق النرويجي أثناء المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والتي أثمرت عن توقيع اتفاقات أوسلو.