بروكار برس        19/03/2019

أعربت رئيسة منصة أستانا المعارضة، رندا قسيس، عن عدم ثقتها بقدرة اللجنة الدستورية على إحداث تغيير في الدستور السوري، يساعد في الانتقال السياسي في البلاد، متوقعة فشل اللجنة بعد 5 اجتماعات.

وفي حديث خاص لشبكة بروكار برس قالت قسيس: “اللجنة الدستورية كما أرادها ديمستورا، مؤلفة من 150 شخصاً، ومقسمة إلى ثلاثة أقسام، لا أرى لها نتيجة”.

وأكدت “قسيس” في حديثها على أهمية التعديل الدستوري الشامل للكثير من المواد، لافتة إلى أن العملية الدستورية وحدها لا تكفي لبدء حلٍّ سياسيٍّ حقيقي في سوريا، على حد قولها.

وردّت رئيسة منصة أستانا، على تصريح وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، الذي قال إن (اللجنة الدستورية يجب أن تكون في دمشق وتعمل تحت إشراف النظام)، وقالت قسيس: “يقول وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم إنهم لن يقبلوا بأي تعديل على دستور 2012 إلا تحت إشراف السلطة الحالية، يعني سلطة بشار الأسد، وفي دمشق، وهذا مرفوض كلياً”.
وتابعت: “معنى ذلك أن هذه اللجنة الدستورية لا يمكن أن تعيش بعد اجتماع أو اجتماعين أو 5 اجتماعات، وسنعود إلى حالة جنيف بحيث لا يكون هناك أي نقاش بناء، ولا يكون هناك أي تغيير، ويعود الطرفان في سوريا لتبادل الاتهامات”.

وعن الانتقال السياسي في سوريا ورؤيتها له أكدت “السياسية السورية” على دعمها لفكرة “اللامركزية الموسعة “، وقالت: “الحل السياسي لا يمكن أن يكون إلا بشكل تدريجي، وهذا الشيئ منذ سنوات اتحدث عنه، للوصول إلى تغيير ديمقراطي عادل، ولتحقيق العدالة”.

وأضافت قسيس: “عندما نتفق على دستور جديد، يمكن له أن يحمي حالة لا مركزية، وكما يعرف الجميع أنا أدعم اللامركزية في سوريا، لأنها الضامن الوحيد لكي لا نعود للنظام الاستبدادي، عندها نستطيع بدء عملية سياسية مع تغيير شخوص من النظام”.

وعن دور بشار الأسد في الحل السياسي في البلاد أشارت “قسيس” إلى أن “السوريين يبحثون عن حلّ سياسيّ حقيقيّ لا عن حل سياسي تجميلي، وأضافت: “السؤال الآن هل النظام سيشارك في هذه العملية؟ طبعا لا، نحن ندرك منذ البداية أن بشار الأسد عاجز حتى أن يكون في عملية سياسية تجميلية، وحتى حلّ سياسي تجميلي مع معارضته الداخلية هو عاجز أن يقوم به”.

وأكدت “قسيس” على حاجة المعارضة السورية إلى التغلب على خلافاتها، والتوصّل لحلول وسطى ترضي جميع الأطراف السورية والدولية، كما اقترحت تشكيل مجموعة عمل سوريّة تتألف من أفراد من جميع تشكيلات المعارضة السياسية السورية، بهدف التوصل لخارطة طريق للحل السياسي في سوريا ما يمكن أن يدفع القوى الدولية، للتحرك من أجل ذلك، موضحة بالقول:”التاريخ يصنعه الأفراد لا الجماعات”، مع تأكيدها على أنَّ القرار السوري لم يخرج من يد السوريين ولا زالوا قادرين على إحداث التغيير في قضيتهم.

وفي ختام حديثها حذّرت “قسيس”، بأنه إن لم يتم التحرك بجدية منذ الآن للضغط على القوى الدولية ومحاولة الوصول إلى لجنة دستورية فاعلة، تستطيع تمرير تعديلات دستورية حقيقية، تضمن تخفيض صلاحيات الرئيس، وتؤمن إجراء انتخابات حقيقية قبل 2021، فإن الأسد سيحصل على ولاية جديدة.

وكانت رندا قسيس قد اجتمعت نهاية الأسبوع الماضي في باريس مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جويل رايبرن”، وتحدثت معه حول العملية السياسية، واللجنة الدستورية، ودعم جهود المبعوث الأممي الجديد، مؤكدة على وجود “أرضية مشتركة”، مع الرؤية الامريكية.

https://brocarpress.com/%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%82%D8%B3%D9%8A%D8%B3-%D9%84%D9%80%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%B3-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D9%85-%D9%86%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D8%B3%D9%8A/?fbclid=IwAR3CkGGUwrMtG-IJd9C6zaUyWe8T63mJW3PNcNq3pBppPP5cbCkLwQGW_zg