ARAB REFORM INITIATIVE, TUNISIA           12/03/2012

In most countries that experienced popular revolutions and protest movements over the last year, Islamist parties have come to play a leading role in the reconfigured political landscape. The first free parliamentary elections organized in Tunisia and Egypt after the ousting of Ben Ali and Mubarak as well as the parliamentary elections organized after the amendment of the constitution in Morocco have resulted in Islamists dominating the new parliaments and well-placed to form and lead the newgovernments. In Libya, Islamists parties and organizations have also become very influential in the new government. In Syria, Islamists actively participate in the National council that has brought together most currents of the opposition to the Assad regime.

MONDAY, MARCH 12
Country Panels
For each country, representatives of one Islamist party and one non-Islamist party engage in analysis and dialogue about: the reasons for Islamists’ electoral success; what to expect from Islamists in power; what kind of relationship and interaction with other political forces.
9h30-9h45 Introduction by Salam Kawakibi
Tunisia
Moderator: Georges Fahmy
9h45-10h25 Speakers: Lajmi Louirimi & Ziad Krishan
Commentator: Moaaz Elzoghby
10h25-11h10 Debate with panelists
11h10-11h30 Coffee break
Morocco
Moderator: Salam Kawakibi
11h30-12h15 Speakers: Abdessamad Sekkal & Ali Anouzla
Commentator: Louay al-Safi
12h15-13h00 Debate with panelists
13h00-14h30 Lunch for participants
Egypt
Moderator: Ahmed Driss
14h30-15h10 Speakers: Amr Ezzat & Khaled Hamza
Commentator: Asma Nouira
15h10-15h50 Debate with panelists
15h50-16h15 Coffee break
Syria
Moderator: Selim Laghmini
16h15-16h55 Speakers: Randa Kassis & Louay al-Safi
Commentator: Abdellah Tourabi
16h55-17h30 Debate with panelists
17h30-18h00 Closure session: Discussion about future steps
(research project on Islamists in power)

 COMPTE RENDU

الثورات العربية بين الدمقرطة والأسلمة

هل يشهد العالم العربي اليوم موجة دمقرطة أو موجة أسلمة؟ هل ستتمكن الديمقراطيات حديثة الولادة في البلدان التي شهدت الثورات من تجاوز معضلة الاستقطاب بين العلمانيين والاسلاميين؟وماهي القواسم المشتركة بين الأحزاب الحاكمة الجديدة (حزب النهضة في تونس، حزب الحرية والعدالة في مصر، حزب العدالة والتنمية في المغرب) والمحسوبة على التيار الإسلامي وبين الأحزاب المعارضة التي تنتمي في غالبها الى التيار الحداثي والعلماني؟

حول هذه المحاور نظمت «مبادرة الإصلاح العربي» يومي 11 و12 مارس ندوة احتضنت مجموعة من المناظرات تواجه خلالها ـ فكريا ـ ناشطون سياسيون وباحثون وإعلاميون (كل مناظرة جمعت ناشط ينتمي الى التيار الإسلامي بآخر محسوب على التيار الحداثي) من تونس ومصر وسوريا والمغرب..موجة دمقرطة أم موجة أسلمة؟ 
تساءل عدد من المتدخلين إذا ما كانت الثورات العربية تدخل في إطار موجة دمقرطة أو موجة أسلمة؟ وهو السؤال الذي طرحته على سبيل المثال الأستاذة أسماء نويرة بمعنى هل أننا بصدد اعتماد آليات الديمقراطية والتناقش حول تكريسها أم أن الثورات غفلت عن هذا الموضوع ليصبح الجدل منحصرا في مشاكل الهوية والرجوع الى المنابع؟
وفي هذا الصدد، أكد عضو حركة النهضة عجمي لوريمي على ضرورة المرور من الأسلمة الى الدمقرطة ووضع حدّ نهائي للاقصاء مهما كانت الانتماءات والميولات، فالفضاء مفتوح للجميع وهذا ـ والكلام له ـ مكسب تاريخي وحضاري.مشكلة الاستقطاب بين العلمانيين والاسلاميين
هذا وحذّر عدد من المتدخلين على غرار الاعلامي صلاح الدين الجورشي من خطورة الاستقطاب بين العلمانيين والاسلاميين بما لا يخدم مسارات الانتقال الديمقراطي، واستحضر تجربة الانتخابات التونسية بعد الثورة وكيف ارتكبت بعض الأحزاب «العلمانية» هفوات من الحجم الثقيل عندما تورطت في مواجهات ذات طابع ايديولوجي وديني، وقد استفاد منها ـ والكلام دائما له ـ الاسلاميون ليبرزوا أن الاسلام في خطر..
نفس الشيء بالنسبة للعجمي الوريمي الذي قال انه علينا أن نخفف من الاستقطاب بين التيار الديني والتيار الحداثي موضحا أن الأولوية يجب أن تتمثل في اقامة نظام ديمقراطي وإيجاد تعددية حقيقية وضمان الحقوق والحريات للجميع..
أما الناشط السوري لؤي الصافي فقد أكد أن المحك لنجاح النقلة الديمقراطية يتمثل في قدرة النخب الثقافية أن تبتعد عن الانقسام والاستقطاب..

أزمة «الشك المتبادل»
ومن الملاحظات التي يمكن ابدائها تتعلق بالهوّة الفكرية أو لنقل غياب القواسم المشتركة بين عدد من المتخاطبين وهو ما دفع بالاستاذة آمال ڤرامي للتحدث عن «أزمة الشك المتبادل» القائمة بين فرقاء المشهد السياسي وعن ضرورة تبديد الشكوك من أجل ايجاد امكانات للتواصل، وتساءلت إن كان هذا الشك متأصلا في تراثنا العميق؟..
وفي هذا السياق، تحدث الناشط السوري لؤي الصافي على «الميكافيلية السياسية» التي يلمسها من بعض الأطراف واتهم بالخصوص الأحزاب العلمانية بالترويج للفساد.. أما عجمي لوريمي (عضو حركة النهضة) فقد وجه لومه للمعارضة قائلا إنها مازالت تؤدي دورا سلبيا (معارضة شعارات) ولم تسعى لتقديم المقترحات والبدائل..
ولتأييد فكرة «الشك المتبادل» ذكر الباحث المصري ابراهيم الهضيبي أن بعض اليساريين يحتقرون الاسلاميين، وينم هذا التعامل ـ في نظره ـ عن عقلية استعمارية لم تتخلص منها بعض الأطراف السياسية، مضيفا أن «النخب الفاسدة هي التي تعطل مسيرة الأوطان».

من خطاب عنفوي الى خطاب فكري
ودعا سلام الكواكبي (مدير مبادرة الاصلاح العربي) الى أهمية ارساء حوار حقيقي حول النقاط الخلافية وذلك حتى لا تنفجر تحت الرماد.. وفي السياق نفسه، طالبت رندا قسيس (كاتبة ورئيسة رابطة العلمانيين بسوريا) بضرورة ارتقاء الخطاب من خطاب عنفوي الى خطاب فكري وإعطاء قيم الحرية والمعرفة والابداع والتنوع وقبول الآخر الأهمية القصوى، فالمواطنون، مهما كانت انتماءاتهم هم شركاء في الوطن ولا يجوز لأي طرف أن يسعى للتحكم في الآخر.. وأضافت أن الهدف الأسمى للإنسان هو كسر القيود التي تكبح الإنسان عن الابداع بمعناه الشامل..

حتى لا نعيد انتاج الاستبداد
وحول الدور الذي يمكن أن تلعبه المعارضة في مسارات الانتقال الديمقراطي، شدد الإعلامي صلاح الدين الجورشي على أهمية وجود معارضة قوية وذلك حتى لا نعيد انتاج أنظمة الاستبداد.. أما بالنسبة لعضو حزب العدالة والتنمية المغربي عبد الصمد الصكال (الحزب الحاكم) فقد ذكر أن ضمان الاستقرار يكمن في النظام الملكي في حين أن المعارضة ترفض الحوار.. وعلى طرف نقيض منه، اعتبر الاعلامي المغربي علي أنزولا أن المخاض المغربي مازال في خطواته الأولى وأن الشارع المغربي فرض نفسه لأول مرّة كقوّة تفاوضية أعتى من كل المعارضات..
وبخصوص المعارضة السورية ذكر سلام الكواكبي أنّها مدّت يدها للسلطة التي رفضت الطرح وواصلت في حملة الاعتقالات والقتل حتى لم يعد هناك مجال للتحاور حول أي مشروع إصلاحي. وأضاف أنّ على أطياف المعارضة التي تكوّن المجلس الوطني السوري تحديد برنامج سياسي للداخل بهدف تجاوز الأزمة.