لقاء مع التشكيلية رندا قسيس

اجرى اللقاء – ماجد ايليا

هل لك ان تعرفي قراء بوابة عشتار بشخصك الكريم؟

عاشقة الريشة التي من خلالها استطعت انعاش افكاري لاتبع اسلوبا في الحياة يتوازى مع مهنة الرسم رندا قسيس.

آيف آانت بدايتك مع ريشة الفن التشكيلي؟

امتهنت الرسم منذ زمن و عشقت الريشة التي من خلالها استطعت انعاش افكاري لاتبع اسلوبا في الحياة يتوازى مع مهنة الرسم الا انه و بعد انقضاء فترة زمنية، بدأت

اشعر بالحاجة الملحة لتغيير مساري فأتجهت الى دراسة المسرح في باريس و منه اآتشفت حاجتي الماسة الى الكتابة آي استكشف نفسي من جديد.حبي للرسم يعود الى

ذهابي المتكرر لمشغل رسم أخي، هناك تعلمت التواصل مع اللوحة و مع مرور الوقت بدأت اشعر بغزوها لعقلي آي تمتلكني تدريجياً لتصبح نغماتي و ايقاعاتي الحياتية

تتناغم مع الريشة و اللوحة.

آيف ومتى أضفتي القلم الى ريشتك الجميلة؟

البحث عن التجديد هو من دفعني الى ايجاد وسيلة او اداة اخرى استطيع من خلالها السفر بعيداً و التحليق عالياً آي اتمكن من توسيع ادراآي و تطوير احاسيسي لأرى

الامور من زوايا مختلفة، ابحث عن التحول المستمر و انتقاء الافكار التي تناسب المسار الذي اشقه، آما تنتقي الطبيعة الانماط الاصلح لها، فالكتابة تحثني للبحث المستمر

عن المعرفة آما تساعدني على التفكير المتواصل و ربط جميع القراءات و النظريات لاستشف منها فكراً جديداً.

حدثينا عن جديد اعمالك؟

احضر لكتاب يتناول تطور الانسان نفسياً، و عصبياً مع الارتكاز على القاعدة البيولوجية له، قاربت على انهاء القسم الاول من الكتاب اما في القسم الثاني سأرآز على

دراسة الاساطير من ناحية انتربولوجية مع القاء الضوء على منابعها المختبئة في الغرائز الجنسية، يتطلب مني هذا الكتاب الاطلاع على دراسات و نطريات علمية

لاقاطعها فيما بينها، فإذا استطعنا تفكيك الماضي البعيد، نستطيع بعدها اقتحام فضاءات شاسعة من المعرفة آي نتمكن من اضفاء قيم و مفاهيم جديدة.

في بداية مسيرتك مع الفن هل واجهتك صعوبات؟

تتواجد الصعوبات بشكل دائم، لكن شعورنا بها و بشكل خاص في البدء ناتج عن الخبرة القليلة و عدم معرفة تبني سلوك معين، فنحن عبارة عن خبرات مكتسبة و

سلوآيات متكيفة حسب الشروط و الظروف التي نعيشها، آما ان الارادة و الاقتناع بما نفعله يدفء تجربتنا النفسية لتمنحنا زخماً للاستمرار، من الطبيعي ان النقاد او

الاداريين في اي مجال يستهترون بأي فرد جديد يرغب بإقتحام دائرتهم فلا ننسى الاحتكار الموجود من قبل اشخاص معينة في جميع المجالات ليشكلوا بعدها دوائر مغلقة

لا يمكن الدخول اليها.

سؤال شخصي، متى تهطل دمعة رندا قسيس؟

لا تهطل دموعي لسبب معين، انما تساقطها ناتج عن تراآمات من الضغوط النفسية في آن واحد، فلا تتساقط دمعة واجدة بل شلالات غزيرة الا انه من الصعب جداً

تساقطها.

ومتى ترتسم الابتسامة على شفاه رندا؟

ابتسامتي لا تفارقني حتى في اوقات غضبي او حزني فهي تعبر عن سعادة و فرح آما تعبر عن اسى او رغبة بالانفجار.

هل انتي راضية بكل ما قدمته رندا قسيس من ابداع الى اليوم؟

اشعر ببعض من الرضى عما سأقدمه لاحقاً، فقبل ان انظر الى الماضي تراني اشاهد المستقبل لأضع خططاً مستقبلية لما اريد تحقيقه او بالاصح لما اريد اعطائه، لهذا

تراني قلقة و متفائلة في نفس الوقت، لا اتردد بشحن نفسي الدائم لاصنع صور عقلية آفيلة تساعدني على الاستمرار في طريق اخترته بكل مسؤولية .

اين الوطن من آتاباتك وفنك؟

اؤمن بكونية الانسان و الكائنات الحية اجمع، فأنا أشعر بإنتمائي الى اية بقعة ارض موجودة في هذا العالم، اعتقد ان الوطن هو المكان الذي نستطيع من خلال تواجدنا به

طرح الأفكار و التعبير عنها من دون قمع او تابو.

اين مكان الرجل من اعمالك ؟

وجود الرجل في حياتي جزئي، فلا استطيع القول اين هو من الاعراب في حياتي، شعوري بالتحكم بكل جزئيات حياتي تجعلني ارفض التلاحم مع اي شخص آان، فأنا لا

اريد بعثرة أفكاري و تشتت فكري، ما ابحث عنه هو الاندماج مع جميع مكونات الطبيعة لهذا لا احصر نفسي في مجال اصغر مما ابحث عنه.

ماهو رايك بالفن التشكيلي اليوم وهل ترسم الريشة اليوم بالشكل الصحيح؟

لم أطلع على الحرآات الفنية منذ زمن لهذا لا استطيع الحكم عليها او الكلام عنها.

بمناسبة هذا اللقاء ماذا ستقدمين لقراء بوابة عشتار؟

سمحت لي عشتار من خلال هذا اللقاء ايضاح شيئاُ بسيطاً من الافكار التي تراودني، ما استطيع تقديمه هو الاصرار و الكتابة لانهاء آتاب اتمنى ان يكون مرجعاً في

مكتبتنا العربية.

آلمة اخيرة لقراء بوابة عشتار؟

اشكر لكم اهتمامكم لكل الاقلام الموجودة و المتناثرة في بقاع العالم آما اشكر و جود قراء واعيين و مهتمين للاطلاع على الفكر الآخر، فلولا القراء لما وجدت المواقع و

الصحف و لولاآم لمات الامل في اعطاء فكر جديد.

المصدر : عشتار – M.RNDA QCEEC