الأهرام                  06/10/2012

تعرض الكاتبة والباحثة السورية راندا قسيس، في كتابها الجديد “سراديب الآلهة”، ركائز ثورات الربيع العربي ضد التعصب الأعمى، كما تتناول حقائق وتحديات ثقافية تكسر بها “تابوهات” المجتمعات العربية، من خلال معالجة “نثربولوجية”.

وتقول رندا قسيس: “لم أفكر للحظة أن الكتاب سيكون صدمة في مجتمعاتنا العربية المليئة بالتابوهات، ولكن كل ما أحرص عليه هو تقديم ذلك التحدي الثقافي لعالمنا علنًا، وإعطاء الفرصة للعقول للتفكير والخروج من القالب الصلب المحيط بهم، خصوصًا في ظل تمتع البلدان العربية برياح الربيع العربي.

وأشارت إلى افتقاد المكتبة العربية لمثل ذلك النوع من الكتب التي تقدم أفكار وتعالجها إنسانيًا، إضافة إلي نقل الكثير من الحقائق النفسية التي تعبر أخطاء ما أسمته بـ “مجتمعاتنا المتشددة” التي دفعتها في بداية حياتها للبحث عن حقيقة المعرفة بعيدًا عن الثقافة المجتمعية المحيطة، والتمرد في ذاتها علي ما هو “خادم لمبدأ القطيع الاجتماعي”.

وأضافت: “بعد العديد من الدراسات والأبحاث الأنثربولوجية للمعتقدات النفسية والأساطير اتضح لي أن المحرك الأساسي الذي بنيت عليه تلك المعتقدات أداتها الخصبة هي فضاءاته اللاواعية والتي تمثل الرغبات الجنسية، ولكن قد يكون التحدي الحقيقي هو ذلك الاستنتاج الذي يؤكد أن نظام الأخلاقيات الدينية، وما يندرج تحته من قوالب جامدة ومحرمات ما هو إلا ناتج عن تطورات أساطير قديمة تعمل علي التحكم في الغريزة وتنظيمها بما يلاءم النظام الاجتماعي وخدمة سلطة الأمر والنهي، وذلك لعجزها عن فهم الجنس وفهم ألغاز الطبيعة”.

واختتمت حديثها قائلة: الكتاب وضع أحد ركائز الثورة ضد التعصب الأعمى والتخلف وذلك لنسف الخرافات العقلية من خلال إعمال لغة العلم والعقل، عبر الكشف عن الجذر الأسطوري للأخلاق من خلال وجهه الطوطمي، ودراسة مرحلة ما قبل الروحانيات والتي كانت البذرة الأولي في وضع ركائز الأخلاق”، مستندة في ذات الوقت على العلوم ولغة العقل كي تضيء بعض الأماكن المظلمة، ولتعيد ترتيبها من خلال فكر مجرد من العواطف والقناعات الذاتية.

المصدر : ” سراديب الآلهة ” .. كتاب جديد لكاتبة سورية يحارب التعصب الأعمى بالوطن العربي

http://gate.ahram.org.eg/NewsContent/25/111/258585/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%84%D9%87%D8%A9-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%A8%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B5%D8%A8-.aspx

صفحة : 123