راديو روزنة           12/7/2017

اتهمت رندا قسيس “رئيسة منصة استانا” المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بالفشل، واصفة اياه بالعجز عن فعل أي شيء بسوريا.
وكشفت قسيس في مقابلة خاصة مع مراسل روزنة ماهر الاقرع من جنيف، عن تنظيم منصة استانا لاجتماعين مهمين حول الدستور السوري المستقبلي بالتزامن مع مباحثات جنيف؛ حيث قالت ” نظمت منصة استانا اجتماعين، الأول منهم لكتابة دستور سوري مستقبلي وتتكون هذه المجموعة من خبراء دستوريين سوريين وحقوقيين سوريين بالإضافة الى الاستعانة بدستوريين فرنسيين لمساعدتنا في كتابة دستور جديد لسور يا يمكنه ان يتلاءم مع طبيعة المجتمع السوري”

وتابعت مضيفة “والاجتماع الثاني هو لمجموعة خفض التوتر في المناطق الأربعة وقد اسميناها مجموعة دعم استانا لأننا نعتقد انه اليوم نستطيع ان نكون موجودين في هذه المناطق من خلال منظمات أهلية وإنسانية وأحزاب وقوى موجودة في هذه المناطق”

وأشارت قسيس الى دعوة وزيري خارجية إيطاليا وتركيا السابقين لإعطاء الاجتماعات المنعقدة رؤى وافكار معينة ربما لا يمكنها ان تتطابق مع أفكار السوريين المجتمعين ونظرتهم بالنسبة لإيجاد حل سياسي في سوريا لكن يمكنهم ان تساعدهم بعدم الوقوع بمطبات يمكن الاستغناء عنها. بحسب وصفها.

وحول دور المبادرات الحالية الساعية الى وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي في سوريا قالت رندا قسيس ” واثقة تماما ان منصة استانا السياسية ستكون أكثر فعالية وستنجز خطوات يمكنها ان تمهد فعلا لبدء عملية سياسية في سوريا”

وتابعت قسيس “تعلمون جيدا ان مسار استانا لم يكن موجودا لولا منصة استانا التي مهدت هذا الطريق والتي تكلمت مع الرئيس نزار باييف في عام 2015 لاستضافة المفاوضات السورية ولاستضافة المعارضة السورية أيضا، لذلك لا يمكننا ان ننكر ان منصة استانا اليوم هي القوة السياسية التي يمكنها ان تجد حلا سياسيا حقيقيا في سوريا”

وفي جانب متواز تابعت بالقول ” لا اعتقد ابدا ان ديمستورا سيتمكن من فعل أي شيء بسوريا، لا يمكنه ان يبدأ بعملية سياسية ولا حتى في كتابة الدستور.”

وبررت عدم تواجدهم في مباحثات جنيف الحالية مهاجمة ديمستورا ووفود سورية معارضة بالقول أن ” الفاشل يدعو دائما الفاشل الاخر والناجح يدعو الناجح الاخر لذلك فنحن في طريقين مختلفين تماما، فديميستورا فاشل والمعارضين الذي دعاهم فاشلين أيضا”

وابرزت أن القرارات الدولية لم تنتج شيء في يوم من الأيام والأمم المتحدة لم تستطع ان تحل ازمة او مشكلة معينة في العالم.

مضيفة “نحن كسوريين ان نباشر بخطوات نتكل فيها على أنفسنا وان نعمل مع قوى ودول عدة، فاذا أردنا ان نتكل فقط على الأمم المتحدة فإن الازمة السورية ستستمر الى سنوات طويلة”

ووصفت قسيس التقارب الأمريكي الروسي بالخطوة الجيدة قائلة” هو خطوة يمكن ان تساعدنا نحن كمنصة استانا وأيضا يمكننا مساعدتهم في تطبيق القرار في جنوب سوريا”
مشيرة الى وجود بعض الاتفاقات بين الروس والامريكان نافية ان يكون هناك اتفاق كامل شامل لسوريا.

وتابعت بالقول عن الاتفاق الأمريكي الروسي “هذا الاتفاق يمكننا نحن كسوريين ان نستفيد منه ونبادر من خلال تأسيس مبادرات خاصة بنا، كالمبادرتين التي أطلقناهما في جنيف، مبادرة كتابة الدستور المستقبلي لسوريا وأيضا مبادرة مجموعة دعم استانا”

فيما ختمت حديثها عن وجود اراء مختلفة بين القوى والجماعات السورية، منوهة بالقول “نحن اصرينا على دعوة الكثير من القوى غير المنسجمة والتي لا تتطابق بالأفكار فيما بينها، وهذا على العكس تماما هو شيء صحي لنا، فنحن بالنهاية بالمجتمع السوري مجتمع تعددي ويختلف بين منطقة ومنطقة أخرى.

فلا يمكننا ان نطبق عليه رؤية واحدة بل علينا ان نأخذ بعين الاعتبار رؤى هؤلاء القوى السياسية والمنظمات التي تعمل في هذه المناطق كي نستطيع ان نتوصل الى تسوية معينة فيما بيننا وتكون وتمهد لنا البدء في حل سياسي”.