مقالات

14/05/2010

 حالة من الشرود تغزو عقلي، فينتج عنها عطل دماغي عاجز عن القيام بأي عمل أو تركيز، أبحث جاهدة في ترتيب معطياته لتبوء محاولاتي بالفشل قبل بدئها، أفكر للحظات قليلة عن الداء والدواء، فلا أجد إلا رغبة جامحة بالتشرد، ليتوه عقلي في بعض الأزقة الأنترنيتية، عله يجد ما يبحث عنه. Continue reading

02/05/2010

 قام الكثير من اختصاصي النفس والأنتربولوجيين بدراسة المعتقدات القديمة، ليتوصل البعض منهم إلى ضرورة تشخيص الحالة الغريزية الجنسية عند الإنسان لفهم الأساطير التي بدورها كانت أساس الروحانيات والأديان، فاعتبر البعض أن المنطقة التناسلية شكلت العنصر الأساسي لجميع المعتقدات. Continue reading

23/04/2010

 كثيراً ما يتشدق المؤمنون بسماحة إلههم، فلا يتأخروا عن كيل الاتهامات للآخر المختلف، فنراهم في حالة دائمة من الشكوى، فهم على حسب ادعائهم يعانون من اضطهاد معنوي يمارس عليهم بأبشع الطرق، كحرمانهم من مزاولة حرياتهم الدينية (عند تواجدهم فقط كأقليات في بعض المجتمعات). و هنا علينا أن نتساءل عن معنى الحرية، فمفردة الحرية بالتحديد لا نراها متواجدة في قاموسهم العقلي، فهم لا يؤمنون إلا بفكر واحد أحد غير قابل للنقد أو الجدل. كما أنهم لا يبخلون أبداً في استخدام جميع المصطلحات لإدانة الآخر وتلقيبه القاباً عدة، فيصفون كل من يختلف عنهم (إن كان الاختلاف دينياً أو عقائدياً أو حتى عند تبني الآخر لأخلاقيات اجتماعية مغايرة…) بالمنحرفين والشاذين عن حقيقتهم الأحادية، ليأخذ (أي المؤمنون) على عاتقهم دور تربيتهم من جديد وارشادهم إلى حقيقتهم الواهية، فنجدهم يبيحون لأنفسهم استخدام جميع الوسائل. فهم يحاربون من دون تعب أو كلل جميع الضالين عن حقيقتهم، ليمارسوا عليهم أنواعاً شتى من الاغتصاب. Continue reading

15/04/2010

 لطالما كان يراودني ذلك البحث عن شيئ مفقود لم أدركه إلا بعد سنوات طويلة. كنت أبحث عن حرية تتيح للذات أن تتقمص في كل كائن كي تندمج مع الطبيعة الأم، كما يحلو للطفل في لاوعيه الرجوع إلى رحم أمه. Continue reading

07/04/2010

 نلاحظ أن مجتمعاتنا العربية تعاني من ثقافة عقدة ذنب راسخة بشكل قوي في أسسنا الدينية، فنحن أحفاد ثقافة صلب الذات وجلد المعرفة، أصحاب الخطيئة الأولى المنغرسة في أعماقنا، ثقافتنا ثقافة النار والعذاب المتأصلة في عقولنا ورغباتنا، ثقافة بنيت على مر الزمن لترسخ عقائدها وعاداتها ومفاهيمها الثابتة فلا تتباطأ في تجريم الجهود والمحاولات الهادفة في تليين هذه الثقافة، لترمى بأسهم المازوشيين الرافضين لأي تغيير أو تجديد، علمتنا ثقافتنا أن نرضخ للذل وأن نحارب العلم والمعرفة وأن نستهين بذاتنا كي نمارس عملية القمع بشكليه الجماعي والفردي. فما هو السبب الرئيسي لهذه الثقافة؟ Continue reading

31/03/2010

 يطمح الإنسان العقلاني في المجتمعات العربية إلى فصل الدين عن السياسة آملاً في اعادة تجربة العلمانية في مجتمعاته، إلا اننا إذا تمعنا قليلاً في موضوع العلمانية، نرى أنه من الأجدر بنا أن نطالب في فصل الدين عن الفكر قبل فصله عن السياسة، فنحن جميعاً نسعى إلى المعرفة لاكتشاف آفاق جديدة تصب في منفعة الأفراد والجماعة. من هنا أجد أهمية الاستناد على فكر قابل للتغيير غير مرتكز على قواعد ثابتة لا حراك فيها، فتبنينا للثوابت تعاكس التغيرات البيئية والزمنية. Continue reading

13/03/2010

 يتواصل الإنسان مع محيطه من خلال تجربتين إدراكيتين يعيشهما، الأولى تتجلى بإدراك داخلي يتعاطى فيها مع الخارج من خلال التجربة الحسية والممزوجة بواقع تأثر مع مرور الزمن بالتركيبة الجماعية وبالمؤثرات المحيطية وبدورها أنشأت هذه التجربة الأولى تجربة داخلية مبنية على قواعد تخصها، نستطيع تلقيبها بالتجربة الداخلية الجماعية والمتمثلة بثقافة الجماعة؛ أما التجربة الخارجية فهي مجموعة ثقافات جماعية عديدة تراكمت مع الزمن واكتسبت خصائص عدة من افراد الجماعات المختلفة والتي (التجربة الخارجية) تطورت وتغيرت مع الزمن من خلال الملاحظة والدراسة لظواهر عديدة طبيعية. Continue reading

22/02/2010

نتشدق كثيراً بالكلام عن الخرافة والسخرية منها وكأنها أصبحت من ذكريات الماضي، فكثير منا لا يعي وجود الخرافة حوله واستحواذها على ممارساته اليومية وذلك يعود بالطبع إلى ارتداء الخرافة زياً دينياً،  فقد حافظ الدين عليها بل حولها إلى بعض من أعاجيبه الإلهية. Continue reading

06/02/2010

 أتاح لنا علم النفس بكل مدارسه وفروعه معرفة أكبر لذواتنا ولاختلاجاتنا النفسية، إلا ان البعض منا مازال يشكك بمنحه صفة العلم. وبإعتقادي أن التشكيك ينم عن معتقدات داخلية وأسباب نفسية تجعل البعض منا غير قادر على إدراكه، ولا سيما بعد رفض المدرسة السلوكية الإعتماد على الأحداث العقلية لشرح سلوكيات ظاهرية. فقد تشبثت المدرسة السلوكية برفض المفاهيم الشارحة للعمليات الواعية واللاواعية فيما بقي العلم الإدراكي حيادياً بالنسبة له قبل أن يتطرق إلى مفهوم الوعي واللاوعي في الثمانينات. Continue reading

13/12/2009

 أتوجه في البدء إلى أصدقائنا المتدينين الذين يبشرون بسماحة دينهم واستيعابه جميع الضالين لأن الله كائن رحيم، فإذا كان الله رحيم كبير القلب، فعلى المؤمنين به الصبر على جميع المتمردين الباحثين عن التفكير من خلال ذاتهم. وإذا كان هذا الإله القوي القادر على هداية من يشاء فمعنى ذلك أن لديه حكمة في إيجاد أفراد لا يؤمنون به، لذلك على المؤمنين السكوت والرضوخ لمشيئة إلههم العارف في الغيب. Continue reading